أثارت قضية المتهم الملقب بـ”توربيني البحيرة” حالة من الجدل والغضب بين المواطنين، بعد توجيه اتهامات خطيرة له تتعلق بالاعتداء على أطفال وسرقة ممتلكاتهم بالإكراه. وتعود التسمية إلى تشبيه الواقعة بقضية “التوربيني” الشهيرة، بسبب فظاعة التفاصيل وتشابه سيناريو الجريمة.
الواقعة حدثت في مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وتحديدًا في محيط إحدى صالات البلياردو، حيث جرى استدراج الضحايا بطريقة ممنهجة، وفقًا لما ورد في أوراق التحقيقات.
تفاصيل التهم وتطورات القضية
المتهم يدعى محمد صابر السيد، يبلغ من العمر 31 عامًا، ويعمل في كشك بمنطقة حيوية. وُجهت إليه تهم خطف ثلاثة أطفال واستدراجهم تحت التهديد، والاعتداء عليهم جسديًا، ثم سرقة هواتفهم المحمولة بالإكراه.
وبحسب تحقيقات النيابة العامة، استخدم المتهم أدوات حادة في تنفيذ الجريمة، كما قام بتصوير الضحايا في أوضاع غير لائقة، بقصد التهديد والابتزاز لاحقًا. تم إلقاء القبض عليه بعد بلاغات متكررة من أهالي الضحايا، وتم تحرير محاضر رسمية موثقة بالوقائع.
قضية “توربيني البحيرة” أُحيلت إلى محكمة جنايات دمنهور، حيث تم تأجيل جلسات المحاكمة أكثر من مرة لأسباب مختلفة، آخرها تحديد جلسة خلال شهر أغسطس المقبل للنطق بالحكم النهائي بعد استماع المرافعات.
موقف المحكمة وإحالة الأوراق للمفتي
نتيجة بشاعة الجريمة وتفاصيلها المؤلمة، قررت المحكمة إحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية، للنظر في توقيع عقوبة الإعدام عليه، وهو ما يشير إلى خطورة ما نُسب إليه من جرائم.
المجتمع المحلي عبّر عن غضبه من الواقعة وطالب بتوقيع أقصى العقوبات، حماية للأطفال وردعًا لكل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم مشابهة.
